القاهرة – القبس:
اسدلت محكمة جنايات الاسكندرية الستار على قضية المدرس الذي قام بقتل احد طلابه بالفصل لعدم قيامه بحل الواجبات المدرسية حيث قضت بسجنه 6 سنوات.
وشهدت قاعة المحكمة تواجدا امنيا واعلاميا مكثفا امس بعد ان حظيت القضية باهتمام غير مسبوق في الشارع المصري، حيث تعالت صيحات البكاء من اهالي الطرفين عقب نطق المحكمة بحبس بحبس هيثم نبيل عبد الحميد (33 سنة مدرس رياضيات بمدرسة سعد عثمان) بالسجن المشدد 6 سنوات لقيامه بقتل اسلام عمرو بدر (11 سنة) بعد تعديه بالضرب علي التلميذ داخل الفصل مما أدى لوفاته عقب نقله للمستشفى، فيما احالت الدعوى المدنية بالتعويض للمحكمة المدنية المختصة.
واهابت المحكمة في حكمها وزارة التربية والتعليم باتخاذ الاجراءات اللازمة بحسن رعاية التلاميذ، وعدم اتخاذ أسلوب الضرب وارهابهم في تلقيهم العلم خاصة أنهم عماد المستقبل وأمل الأمة الذين سيحملون راية التقدم.
كانت النيابة العامة قد أمرت باحالة المتهم الى المحاكمة بعد أن اكدت التحقيقات أن المدرس المتهم تعدى بمسطرة على الطالب وطلبة آخرين لعدم تأديتهم الواجبات المدرسية الا انه قام بركل التلميذ المتوفى في بطنه عدة مرات مما أدى لاصابته باغماء وهبوط حاد بالدورة الدموية والقلب وفشل بوظائف التنفس والمخ ووفاته داخل المستشفى. وتم ضبط المدرس واعترف بارتكاب الجريمة. وفور الحكم اجهشت اسرة الطفل الضحية في البكاء، واكدت ان الحكم العادل هو الاعدام لهذا المدرس الذي تخلى عن انسانيته ودوره كمعلم، وتحول الى جلاد مؤكدة انها سترفع دعوى بالمطالبة بالتعويض عن ابنها المتوفى،
فيما اكدت اسرة المدرس ان ابنها ضحية هجوم وسائل الاعلام عليه، وانه كان لا يقصد ابدا قتل التلميذ لان هؤلاء الطلاب في حكم اخوته وكان يقوم بعمله في توجيههم. واجهش المدرس عبد الحميد بالبكاء ووضع يديه على وجهه لدى صدور الحكم.
وبرغم ان العقاب البدني ممنوع في المدارس المصرية فان مدرسين كثيرين يعملون به ويتسبب باصابات لتلاميذ ومشاحنات بين مدرسين واولياء امور.
